تدوينات قادمة

مستقبل العلاقة بين الإخوان والنظام

التنظيم الدولي للإخوان

شبابنا علي المنتديات

خواطر مسافر

استكمال ذكريات العمل الطلابي

قطار الدعوة وقطار الحياة

بأي حال عدت يا عيد ؟؟

اجتمعت الأمة بالملايين علي عرفة لكن لم تجتمع قلوبهم ولا كلمتهم علي نصرة قضايانا المصيرية فرح الناس بالعيد ونحن معهم لكنها فرحة منقوصة عساها تكتمل

قصة حب

من سلسلة أحبابي 1

تمهيد

الحكايه إن فيه فى حياة كل واحد ناس كثيره بيحبهم الإنسان وبيتأثر بهم وبيتأثروا به ولكن أحيانا الحب ده مبياخدش الشكل الطبيعى بتاعه بمعنى إنه ممكن ميظهرش لعدم قدرة أحدهما على التعبير عنه وممكن يزيد وينمو لو أخدوا بالهم منه وراعوه وممكن يختفى لو لم يعتنوا به...وممكن ...وممكن وسلسلة أحبابى دى أنا هاعملها بين الفتره والاخرى لأذكر فيها الناس اللى باحبهم كتيييييييير جدا وماقدرش أكتب عنهم كلهم ولكن هاحاول كل ما يكون فى مناسبه عند حد منهم أكتب عن حبى له وبعض حكاياتى معاه وهذا من حقوقه على لأنى اكتشفت إن أغلب اللى باحبهم لا أخبرهم ولا أكتب لهم رسائل حب....
ممكن يكون ده قصور فى شخصيتى أو نتيجة مناخ سيئ نشأنا فيه خلى للحب معنى مشوه آثم وهو علاقه شهوانيه بين شاب مايع وفتاه متحلله يتبادلوا النظرات والكلمات والرسائل بعيدا عن أعين الناس وخاصة أهلهم-وده كان زمان فى الزمن الجميل المحترم-أما الآن فالعمليه سداح مداح ولا حول ولا قوة إلا بالله....المهم أنا لما فكرت فى السلسله دى كان منطلقى موقف الصحابى اللى أحب أخوه فى الله وأخبر النبى عليه الصلاة والسلام بكده فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (هلا أخبرته) وفى آيات كثيره وأحاديث قدسيه ونبويه تحث على الحب فى الله ونشر هذه القيمه بين الناس لما لها من أثر فى نفوس البشر وإنعكاس على واقع المجتمع

ورغم إني عارف إن أغلب اللي باحبهم لا يحبون أن أكتب عنهم وبعضهم سينزعج من ذلك وربما يطلب مني حذف التدوينة إلا أني لا أري في ذلك ما ينافي الإخلاص وسأجتهد ألا يخرج الأمر عن حدود المشاعر وبعض الدروس المستفاده الحب الأول وحبيبى الأولانى اللى هاكتب عنه ساعة صلاة الفجر- من إيطاليا حيث أنى فى رحلة عمل- وقريت على شريط الجزيره خبر الإفراج عن مجموعته هو حبيبى

الدكتور محيى حامد


ومش عارف إذا كان هيخرج ولا لأ ؟؟؟ لأنه ولا حول ولا قوة إلا بالله من الناس المبتلاه فى ظل هذا النظام البوليسى الفاسد حيث لا يمر عام إلا وله من الحب- قصدي السجن - نصيب معلش يا حبيبى هذا هو حال بلدنا واللى عاوز يصلحها وشاغل نفسه بالعمل العام بعيد عن الحراميه والمرتشين والمتملقين أذناب
النظام هذا هو قدره
قصة حبنا
يرجع تاريخها إلى سنة 1988 وتحديدا أول ما اتعرفت على الإخوان وكان حبيبى الدكتور محيى وقتها عنده حوالى 30 سنه وهو طبيب شاب هادئ متزوج وكان عنده ولد (عمار)وبنت وكان جارنا فى حى النحال فى الزقازيق وما جذبنى له هو هدوء ه وأراؤه العميقه وإحتضانه لمن حوله والتفاف شباب الإخوان حوله رغم إنه لم يكن لا فى هيئة ولا علم ولا سن المشايخ بس هو كان (مربى) وهذه شخصيات فعلا نادره فى الدعوه لأنك ممكن تتربى مع أخ أو فى مناخ دعوى يغرس فيك القيم ويحببك فى الإسلام وممكن تقع فى مسئول من اللى شباب المدونين واضعينهم تحت المنظار الأيام دى وبيحكوا عنهم أى باختصار واحد لم يتدرب ولم يمارس التعامل مع النفوس البشريه وطبائعها بشكل صحي وصحيح ووجد نفسه فجأة مسئول أسرة
لكن حبيبى الأخ محيى كما أحب أن أصفه مربى من الطراز الأول –نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله...ليه بقى؟
لانك دايما تلاقيه معاك فى مواقفك يسألك ويرعاك ودايما يسألك عن أمر يكون شاغلك ويشاركك فيه يعنى بيحط إيده على الجرح
لأنه فاهم المنهج اللى بيدعوا إليه كويس وتطبيقاته العمليه وبيعيش معاك مواقف عمليه بعيدا عن الخطابه والتنظير
لانه بسيط وعمرك ما تشعر معاه إنه بيعلمك مع أنى لاحظت خلال 15 سنه إن له أثر وجهد تربوى كبير وعلى مستويات عده ورغم كده فهو ليس له كتب ولا أشرطه ولا حلقات وبرامج إلا بعض المقالات مؤخرا
وهنا أنا أنصح حبيبى بأنه يركز مع رفع واقع الصف الإخوانى وإحتياجاته التربويه ويعيش معاهم فى حلقات مباشره بالوسائط المتعدده بعيدا عن التنظير المعروف عن أغلب التربويين
مواقف وطرائف
من المواقف اللى الواحد مينسهاش مع حبيبى أبو عمار فى أول تعرفه على وكنا بنزور أخ مسافر اليمن-أشرف ياسين-أنا ومجموعة إخوان الحى بعد درس عشاء الجمعه الأسبوعى لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الرصد-أطال الله فى عمره-وفجأه قال لى فى ود عجيب أنا سمعت يا أخ أحمد إنك بتعرف تنشد ما تسمعنا حاجه .. فأسقط فى يدى لأنى كنت فعلا باحب الأناشيد لكن مليش فيها لا حفظا ولا صوتا ولا أداء ولكن من فرط حبى وحرجى قلت له والله بس أنا مبعرفش فبلطف قال لى بس جرب وتوكل على الله وإحنا هنساعدك فأنشذت فطلع نشيد عن فلسطين كان بيقول


من صلاح الدين صوت يعلو فى كل البلاد

هيا يا إخوانى هيا انتهى عهد الرقاد

وابدءوا عهدا جديدا وامضوا فى كل البلاد

هاهو الأقصى ينادى يصرخ فيكم يا عباد

أين من يحمى ثراى أين من يفدى البلاد


وبعدها بكام شهر وتحديدا فى اول أجازه صيفيه بعد إعدادى صيدله كنا منظمين حفل للمتفوقين فى إعدادى وثانوى بالمسجد بعد صلاة الجمعه وكنا فى إنتظار خطيب الجمعه يصعد المنبروللأسف كعادته فى مسجد الحى يأتى متأخرا وبدأ الناس يلتفتوا لمن يعوضه وحسيت ساعتها إن الأنظار تتجه نحوى وفى لحظه وقع المحظور بإبتسامته المعهوده وحنانه قال لى الأخ محيى إتفضل يا أخ أحمد فبصيت له وحاولت أقول بس....ولكن أحرجت فصعدت على المنبر ودى كانت أول خطبه لى فى حياتى بدون تحضير والمحرج فيها إنى كنت لابس زى شبابى جدا –بنطلون سمنى (بيج)فاتح جدا وقميص اسود فيه خطوط حمراء إستعدادا لتقديم الحفل-ورغم ذلك وبفضل الله ثم الطاعه وفقت فى الخطبه ومن يومها أصبح لى جدول خطب بمسجد الحى والأحياء المجاوره كان يصل أحيانا لأربع جمع فى الشهر


أما أظرف موقف وهو شبيه السابق إن بعدها بكام سنه كنا فى مسجد الإخوان الرئيسى فى الزقازيق-مسجد أحمد حامد-وكانت خطبة الشيخ الرصد ولم يأت وبرضه قدمنى الأخ محيى لصعود المنبر رغم إن المسجد كان فيه العديد من الدعاه والخطباء وكنت ربما أصغرهم سنا وأقلهم علما بس بحسه التربوى قال نعطى الأخ فرصه أكبر إنه يكلم جمهور الإخوان فى المحافظه ومش كده وبس لا وإحنا راجعين بعد الصلاة كان يمشى معنا الأخ مسئول أسرتى الأخ محمد-حبيبى برضه وهاكتب عنه قريبا إنشاء الله -فسأله الأخ محيى إيه رأيك فى الخطبه فأثنى خيرا إلا أنه كان من الجالسين خارج المسجد فسأ له الأخ محيى هو مين اللى كان بيخطب؟؟ فضحك وقاله والله الصوت أنا عارفه بس مش قادر أحدد؟!
فضحك وقاله يا أخ محمد مش عيب يبقى أخ من أسرتك وماتعرفوش فضحكنا جميعا وكملنا الحوار


عائلتي تحب حبيبي وصديقي
فعلا عائلتي كلها تحبه وتقدره وتحترمه- أبي وأمي وزوجتي- وهذا لأنه كان دوما يأتي للكشف علي أمي ورعايتها عند مرضها في حضوري أو غيابي – ولما غبت في المعسكر التربوي في مزرعة طره (أكتوبر 98- إبريل 99) قرب منهم جدا وكان دائم السؤال عنهم وأشعرهم إن كل الإخوان قريبين منهم ومعاهم ومشاركينهم – رغم أن الكثيرين لم يفعلوا هذا لانشغالهم أو تقصيرهم – وهنا أقول للإخوان التربية بالموقف أبلغ كثير من كلام الكتب والدراسات و... و....فخدوا بالكم كويس لأن الظرف حساس

حبيبي المستشار
فعلا هو مستشاري الخاص الأمين حتي قبل ما يكون مسئول اسرتي المباشر في صيف 98 وللأسف لفترة لم تدم طويلا وبعدها اعتقلت ثم خرجت لتأتيني فرصة عمل بأسيوط وكان قرار صعب علي اتخاذه ولكن حبيبي المربي لعب دور المستشار الأمين وفكر معاي وشجعني والأهم إنه وصلني بالإخوان هناك يوم وصولي هذا وتحولت الإستشارارت للقاءات تناصح شهرية مع كل زيارة للزقازيق ثم أسبوعية بعد انتقالي للقاهرة ... والجميل إنه طول عمره حريص يشعرني إن الاستشارة والتناصح متبادل رغم فارق الخبرة والأثر ولا أنسي مرة كان يحاضرنا وذكر مقولة شهيرة للإمام الشهيد حسن البنا في الرسائل (إن تربية الشعوب وتكوين الأمم يحتاج .........) ولكنه قالها بشكل خطابي ولما سألني عن رأيي في المحاضرة بعدها أثنيت عليها إلا أن حيائي لم يمنعني أن أقول له:( بلاش الشكل الخطابي في بعض كلامك لأنك بصراحة مش خطيب وخليك علي طبيعتك وكلام الإمام البنا وحده مؤثر ) فتقبل النصيحة برحابة صدر


فعلا باحبك

أنا عارف إني طولت عليكم بس فعلا باحب الأخ محي جدا ولو قعدت أتكلم عنه أيام وعن حبي له ممكن مااخلصش ومنتظر اليوم اللي ربنا يجمعنا فيه تاني نسترجع الذكريات وننمي الحب ولو مجاش اليوم ده في الدنيا أنا بأدع الله إنه يكون في الفردوس الأعلي من الجنة إخوانا علي سرر متقابلين لهم منابر من نور & ومستني أتصل بك اليوم أو غدا علشان يجيلي صوتك الرقيق الحبوب يقول :
إزيك يا حبيبي كما تعودت) وإلي لقاء مع الدعاء ووصيتي لكل الأحباب : ( حبوا بعض.. وعرفوا بعض بعمق الحب ... وخلوا الحب طريق للجنة)

سبحان الله

فعلا قدر الله وحكمته أبلغ من كل ما يعتقده المرء ومن حين لآخر ربنا يرسل للعبد آيات .. تخيلوا بعد ما كتبت التدوينة دي وصليت الضحي ونزلت للعمل وأنا واقف أمام الفندق منتظر صديق وجدت أخ مصري زميل جامعة لم أره منذ 13 سنة وتتعانق الأرواح فبل الأجساد ياااااه مين علي البكري – السنطة غربية- بقالي فترة وانت علي بالي ونفسي أشوفك و..... وقبل ما نختم كلامنا يسألني عن مين ؟ تخيلوا ... عن د . محي حامد والأخ محمد وفين .. في إيطاليا!!! فعلا مش مصدق وكأنها رسالة من الله بتقول للواحد أن الحب في الله نعمة عظيمة أسأل الله أن يمن علي الجميع إياها .. باحبكم في الله يا كل الأحباب

8 comments:

  1. Mohamed Almohandes يقول...
     

    والله يا دكتور/ أحمد أنا فى أشد الاحتياج لهذه المعانى، ولهؤلاء الأشخاص المربين، بل ولهؤلاء الإخوان أصحاب القلوب الرقيقة التى تربى بالنظرة، وتعلم بالموقف.

    أخى الحبيب د/ أحمد..
    فعلا نحن فى نعمة كبرى لا يشعر معناها إلا من عاشها، ورآها بنفسه، وأحسها بقلبه..
    نعمة لو عرفها - حق معرفتها - أصحاب الجاه والسلطان لقاتلونا عليها بالسيوف.. نعمة الإخوة..
    أدامها الله علينا..
    ولكنها تختفى رويداً رويداً، وأصبح الكثير منا يعيش الإخوة فى صورة وظيفة، أو لقاء روتينى، أو حتى رابطة سياسية يحتمها العقل، ولا دور للقلب فيها..

    أدعو الله ألا يحرمنا أبداً من هؤلاء الإخوان المربيين الذين نحن فى أشد الاحتياج إليهم كما هى حاجتنا إلى الإخوان العالمين العاملين..

    وجزاك الله خيراً، وأدام عليك وعلى أخيك د/ محيى الحب فى الله، والالتقاء عليه فى الدنيا قبل الآخرة بإذن الله.

  2. غير معرف يقول...
      أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
  3. غير معرف يقول...
     

    لقد قابلت الدكتور محيي يوم الخميس الماضي ويسلم عليك كثيرًا ويتمنى لك التوفيق
    وعلى الخير نلتقي دومًا
    حمادة

  4. غير معرف يقول...
     

    حبيبي الدكترة
    السلام عليكم
    أسأل الله لك العفو من الرحمن والعتق من النيران والفوز بالجنان لك ولأهلك ولسائر إخواننا ولكل الشرفاء ومن لهم قضية تدفعهم الى الحق
    ظني ان هذه العشر من رمضان من هذا العام لهم طعم آخر
    اقصد ان لعل الله كتب وقدر لك ما انت فيه في هذا الموقف منتظرا منك انكسارا وذل بين يديه وتضرعا اكثر مما ستكون عليه وانت بين أهلك في مصر محضرا لك عتق وعفو منه عز وجل
    مش عارف انا اصلا كنت داخل ابعتلك رساله تحية عادية بس والله وانا باكتبلك جالي الخاطر ده
    ومين عارف يمكن ربنا كان شايلك العتق الى ان تأتي هذه المحنة والتي بفضل الله سيرزقك فيها الإخلاص والقبول وتتحول الى منحة
    اخوك ابو حمزة ( ابو رحمة سابقا )

  5. غير معرف يقول...
     

    عرفت مدونتك اليوم فقط يادكتور أحمد وموضوع جميل ومعانى جميلة نحتاج اليها
    جزيت خيرا
    وربنا يكرمك وترجع بلدك بألف سلامه
    أحبك فى الله

  6. Unknown يقول...
     

    جزى الله خيرا كل من تعامل مع إخوانه بهذا الحب والعمق وفعلا التربية أفعال اكثر منها أقوال وانا كده عرفت انت اتعلمت كل ده من فين!لإنك بفضل الله مثال للهمه العالية. فى انتظار المزيد. ضياء

  7. alaa يقول...
     

    جزاك الله خيرا كثيرا ياعمو

    بجد كلام حضرتك ابكانى لانى حسيت ان ابى فعلا اعظم رجل فى الدنيا واحسيبه عند الله كذلك

  8. محمد الشريف يقول...
     

    السلام عليكم

    لم أعرفك يا دكتور أحمد وغن كنت تمنيت ذلك
    عرفت مدونتك عن طريق الاستاذ مجدى

    وقرات هذه التدوينة منذ فترة ، وتوقفت عندها كثيرا ، وأعتقد انى تعلمت منها الكثير

    لى ان شاء الله وقفات مع باقى التدوينات

    حفظك الله تعالى

إرسال تعليق