تدوينات قادمة

مستقبل العلاقة بين الإخوان والنظام

التنظيم الدولي للإخوان

شبابنا علي المنتديات

خواطر مسافر

استكمال ذكريات العمل الطلابي

قطار الدعوة وقطار الحياة

بأي حال عدت يا عيد ؟؟

اجتمعت الأمة بالملايين علي عرفة لكن لم تجتمع قلوبهم ولا كلمتهم علي نصرة قضايانا المصيرية فرح الناس بالعيد ونحن معهم لكنها فرحة منقوصة عساها تكتمل

ذكرياتي مع الحرس المطرود


من الأخبار السارة التي سمعتها الأيام الماضية حكم محكمة مصرية بعدم قانونية وجود الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية في التواجد داخل الجامعه وإلزام الجامعه بتشكيل فريق عمل أمني خاص بها يتبعها ويقوم علي حماية وسلامة المنشآت

ومبعث سعادتي هنا عدة أمور:


أولا : أن تعود للجامعه هيبتها واستقلالها وإرادتها وتغيب عنها تلك الوجوه العكره التي تقابلك وتودعك أو قل تفزعك وتهددك



ثانيا : أن يكون للجامعه فريق حقيقي يقوم علي حماية المنشآت من العبث والتخريب ويوجه الإدارة للسلوكات الشائنة والأعمال غير الأخلاقية التي تمارس داخل الحرم الجامعي ( بخلاف الدور الأمني السياسي الوحيد الذي يقوم به حرس الداخلية الآن)



ثالثا : أن يتصرف الطلاب والأساتذه مع تجاوزات الحرس الحالي من منطلق قوة القانون حتي وإن لم تنفذ الداخلية القرار كما هي عادة الداخلية في تكسير القانون ومخالفة الدستور وعدم احترام أحكام القضاء بشهادة العديد من المنظمات الدولية والحقوقية


أما عن الحرس الجامعي وتجاوزاته فلي معها ذكريات

في السنة الإعدادية من كلية الصيدلة كنا ندرس بكلية العلوم المجاورة لكلية الصيدلة في جامعه الزقازيق وكانت نفوسنا تهفو لزيارة كليتنا الأصلية والتعرف علي كل ما فيها خاصة مع خشونة معاملة أهل العلوم لنا بحساسية زائدة



ولكن حرس كلية الصيدلة كان دائما له رأي آخر في التضييق علينا سواء للتجول داخل الكلية أو الصلاة بمسجدها أو حتي التعامل مع شئون الطلاب ورعاية الشباب لدرجة أن البعض فيهم كان يصحب الطلاب حتي المكان الذي يقصده لا لأنه كفيف أو يحتاج دليل ولكن لأنه متهم إلي أن يثبت العكس؟؟



وتوالت الأيام واتضحت الاتجاهات والميول لدي الطلاب وطبعا البقية معروفة فالكل لابد أن يمر عبر سياج الأمن فمنا من يحتضنه الأمن ترحابا واستقصاء عن الأمور والأحوال والجديد ( الطلاب المخبرين كما كنا نسميهم للأسف) ثم يلقي به بعد أن تنضب معلوماته أو يقل دوره أو ينحرف سلوكه بيقظة ضمير


أما نحن طلاب التيار الإسلامي كما كان يطلق علينا فطبعا نحن هدف أمني متحرك 24 ساعة داخل السور وخارجه


فمن لحظة دخولنا من الباب الخارجي للجامعه يرسل حرس البوابة إشارة بوصولنا وخاصة لو كان أحدنا يحمل شيئا معه قد يظن أنه سيستخدم في نشاط أو كانت الفترة ساخنة كانتخابات أو قضايا عامة تشغل المجتمع الطلابي


ونبقي تحت المراقبة والرصد وربما التفتيش وكأننا متهمون طوال ساعات الدراسة


وقد يتطوع الأمن زيادة في الحرص علينا وتأميننا بأن يرسل خلفنا من أفراده المدنيين من يوصلنا إلي بيوتنا أو الوجهه التي نقصدها


وقد يزداد حرصه ليبلغ مداه فيتحفظ علينا في معسكرات الإعتقال أو السجون المختلفة.


ذكريات


عادي جدا في فترات الغلاسة والشد أن تدخل من الباب في ظل تفتيش مكثف لكل الطلاب فيبادرك الحارس بكل بلاهه الكارنيه لو سمحت يا د أحمد فتبادله العبط والغلاسة بابتسامه ساخرة إلا أن بعض الطيبين من إخوتنا وأخواتنا كان يخرج تحقيق هويته الجامعية كلما طلب منه


ذات مرة وكما هو معتاد الأمن أن يزور الانتخابات الطلابية ويقصي المعارضين ويعتقل البعض والتهبت الأجواء في الجامعه نتيجة مذبحة الشطب وقلنا لنفاوض الإدارة علي ترك مساحة للنشاط بدلل التصعيد المتبادل كل عام وتوتر الأجواء وضعف النتائج كمحصلة


وبالفعل صعدت وزميل لمكتب العميد أ . د محمد سلامه وكان شيوعيا أصليا كما يروي عنه وكان بالطبع ذكي ومراوغ وأقل افتضاحا وخنوعا من عمداء الآن فرغم أنه كان يمارس ما يملي عليه إلا أنه كانت لديه مساحة للتفاوض والتصرف وكنت منفعلا جدا


وقلت له: الطلاب في حالة هياج شديد ونحن غير مسئولين عن أي إضرار يتم بالكلية ومنشآتها فهذا نتاج أفعالكم


فنظر لمن حوله وكانوا قائد حرس الكلية و2 آخرين لا أعرفهم - غالبا ضباط أمن دولة - وقال لي: بس اهدأ كده وبلاش تقول كلام يدينك والانفعال مش هيجدي


قلت له : أنا مسئول عما أقول وهذا ما سيحدث


قال لي: طيب انتوا عايزين ايه؟


قلت له : تترك لأسرة النشاط الخاصة بنا المساحة الكافية للعمل والموافقات دون عرقله باق السنة وتترك لنا فرصة لنعبر عن سخطنا جراء ما حصل


فقال لي : ولكم ذلك إلا انني لا اريدكم تشاركوا في أنشطة مع باق الجامعة ولا تجلبوا المظاهرات عندنا لكن افعلوا ما شئتم داخل كليتكم - ان شا الله تقولوا محمد سلامه ده ابن ستين ..... - محدش هيكلمكم

فقلت له ده معرض للشطب يعبر عن آرائنا نريد تعليقه فوقع عليه. ففعل الرجل دون أن يقرأ كلمه واحده


لكنه سأل كم من الوقت ستعلقوه ؟


قلت له يومين . قال لا أسبوع كامل


فقلت له قبل الانصراف لكنا لا نملك أن نمنع الطلبه من المشاركة في انشطه بالجامعه لكنا لن ننظم شيئ بأنفسنا هنا بالكلية وندعوا له باقي الجامعه..ثم تركته وانصرفت


وذات مرة كان لدينا معرض بموافقة من الادارة وفي خلال أيام المعرض نزل بيان باسم الجماعة الاسلامية وكانت إحدي الدفعات أجازة ذاك اليوم فاحتفظنا بكمية البيان الخاص بها داخل حاجيات المعرض وكنا نحتفظ بها في دواليب معامل الكلية نهاية كل يوم دراسي ونعيدها في الصباح وكانت فرق العمل في كل دفعة تتناوب الاشراف علي المعرض ولما كنا نحن في الفرقة الثانية من أشرفنا علي المعرض ذلك اليوم وبالتالي خبأنا البيان بحقيبة حتي اليو م التالي وعند دخولي من الباب الرئيس للجامعه صباح اليوم التالي وجدت أخ - محمد فكري من دفعة ثالثة - يقوم بفتح محتويات المعرض للحرس من باب تأكيد أنه ليس بها شيئ وهو لا يعلم من أمر البيان شيئا


فأسرعت للحاق بهم وبالفعل أمسكت بالحقيبة ورفضت تفتيشها بدعوي أن هذا إجراء سخيف ومتكرر يوميا ثم إننا سنخرج محتويات المعرض كله خلال خمس دقائق وعلي بعد 10 أمتار من الباب ومن يريد أن يشاهد شيئ فليأت ليراه بالمعرض ولكن الحراس أصروا علي التفتيش وأصررت علي الرفض في ظل استغراب من زميلي؟؟ وكانت معركة شد وجذب وتدافع لعدم فتح الحقيبة بعد ان تجمع كل حرس كليتي العلوم والصيدلة ورئيسي الحرس من الضباط واستدعي الأمر استدعاء وكيل الكلية لشئون الطلاب أ .د محمد عبد العال حسب طلبي لفتح الحقيبة أمامه


وبالفعل حضر ورفضت أن يضع أحد يده داخل الحقيبة وقمت أنا بعرض محتوياتها لكن بعد عرض كل عنصر أعيد إدخاله للحقيبة وطبعا مفهوم أني لم أخرج البيان.. وأدين الحرس أمام تجمع الناس لسوء تعاملهم معنا وتم توزيع باقي البيان لكن في الليل كانت حملة اعتقالات بالجامعه وطبعا كان منهم صديقي الحبيب محمد فكري -ربنا يتقبل - وفوجئ الحرس في اليوم التالي أني ما زلت موجودا مما دعا أحدهم يبادرني بالقول ( والله كان المفروض يعتقلوك انت )


المهم الحكايات كثيرة وأليمة مع حرس جامعي لا يعرف دوره ولا يمارسه ولكنه بمثابة جنود الأمن المركزي الذين يرددون الصيحات وينفذون الأوامر


فالواحد كان أحيانا يشفق عليهم وأخري يغلظ لهم القول وكثيرا ما يتجاهلهم حتي لا يعطلونا


أما هم أظنهم كانوا يحترموننا من داخلهم خاصة عندما تكون القضايا العادلة والأنشطة واضح فيها العمومية ومصلحة الأمة


كان أكثر ما يغيظهم كلام بعض الإخوة وتشبيههم لهم بالبوابين وفقط إمعانا في كسر نفسياتهم خاصة عندما يتطاولوا علي الطلاب


وكان أكثر ما يزعجهم هو فضح أسماءهم بممارسات محددة وربما نشر لصورهم لأن الانسان المحترم أو من يتصنع ذلك يعف عما كانوا ومازالوا يقومون به أمام ذويهم ومن يعرفونهم وهي وسيلة ضغط يجب أن تستثمر عساها تردع من بقي له من نخوة أو ضمير


الحقيقة وللانصاف هذه التجاوزات العامة لها استثناءات ويجب أن نذكر أن الأغلبية منقادة وممارسة للبطش والسوء - تحت دعوي انهم عبيد المأمور ولا أدر هل تتنافي هذه العبودية مع العبودية لله ومحاربة دعوته أم كيف يسوغون الأمر لأنفسهم أم أن القضية باتت لا تشغلهم؟؟ لكن ما زالت هناك فئة متماسكة علي الأقل تحاول أن تبتعد عن أماكن الظلم والبذاءة


في النهاية وقبل نشر كلماتي اطلعت علي تصريح لكبير الأمنيين الجامعيين - وزير التعليم العالي طبعا - بتشكيل لجنة لتقنين ودسترة وجود الحرس الجامعي داخل الجامعة بتقديم مشروع قانون جديد للبرلمان ومتابعة الاستشكال الذي طعنت به جامعه القاهرة علي القرار التاريخي للمحكمة


لكن في النهاية يبقي حكم المحكمة مفخرة للقضاء وقوة للمجتمع الجامعي وشعاع نور وسط ظلام الطغيان والانهيار الذي يلف الحياة العامة في مصر

هل ترانا نلتقي



أخي حسن الحيوان في ذكراه الثانية اليوم

18-11-2008



لم يغب عنا لكنه ما زال بيننا بأخلاقه وبسمته وروحه المداعبة وفكره الوقاد وأثره الممتد إن شاء الله



أخي حسن مهما بكتك العيون وتألمت النفوس لفراقك فلن تعطيك حقك عندنا



أخي حسن عساك تكون قد استرحت من عناء الدنيا وتنعم الآن في نعيم الآخرة بفضل من الله ومنه



أخي حسن ما زلت أذكر حوارنا في ليلة ممطرة قرب منتصف الليل في موقف سيارات عبود ونحن نطوف في آفاق المستقبل بين طموحات



العمل الدعوي والمستقبل الشخصي ما زالت كلماتك الدافئة المشجعة ترن في أذني ما زالت نفسي تهفو للقياك


أخي هل ترانا نلتقي أم أنها كانت اللقيا علي أرض السراب


ينطق بهاقلبي قبل لساني


أستشعرها.. تؤلم نفسي ..تبكيني


أخي حسن كم أحبك أشتاق إليك أفتقدك


أخي حسن يمضي الرجال ويبقي العمل والأثر


أخي حسن ما زلنا نبكيك.. نذكرك .. ما زالت زيارتك الوحيدة لبيتنا تطوف بنا و تعطر ذاكرتنا


أخي حسن لن نقول وداعا ولكن نقول


إلي لقاء......


هــل تــرانـــا نـلـتـقـي أم أنـهــا كانت اللقيا على أرض السراب


ثــم ولــت وتــلاشى ظــــلــهــا واستحــالت ذكريـــات للعـــذاب


هــكـذا أســــأل قـلـبـي كـلـــما طــالت الأيـام من بعـد الغيـــاب


وإذا طـــيــفـــك يرنــــو باســـماً وكأني في استــمـاع للـجــواب


أولم نمــضـي عـلى الحـق معاً كي يعود الخير للأرض الـيـبـاب


فـمـضـــينا فـي طـريق شـــائك نتخــلى فــيه عن كل الرغـــاب


ودفــنا الشــوق في أعــــماقنا ومضـينا في رضــاء واحتســـاب


قـد تعــاهدنا على الســير معـاً ثم أعـجــلـت مجــيباً للذهـــاب


أيها الراحل عذراً في شـــكاتي فــإلى طــيفـك أنـــات عــــتـاب


قد تركت القــــلب يدمي مثقلاً تائهاً في الليل في عمق الضباب


وإذا أطــــــــوي وحــيداً حــــائراًأقطـع الدرب طويلاً في اكـتئاب


وإذا الليــل خــضــم مــوحــــش تتـــلاقى فــيه أمــواج العـــذاب


لم يعد يبرق في ليلي ســـــنا قــد تــوارت كل أنوار الشـــهاب


غــير أني سوف أمضي مثلــما كنت تلقاني في وجه الصعــاب

حواري لموقع كل الطلبة

http://www.alltalaba.com/index.php/content/ArticleView/action/ArticalDetails/Id/228
تاريخ الإضافة : 2008-10-27 13:24:43
الدكتور أحمد عبدالعاطى هو أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين أحيلوا للمحاكمة العسكرية وحكم عليه بخمس سنوات سجن غيابيا وهو الآن خارج مصر ، صيدلى ناجح وأحد كوادر صناعة الدواء المصرية وأحد القيادات الطلابية بجامعة الزقازيق "1988 -1993" وهو من مواليد محافظة الشرقية عام 1970 .

موقع كل الطلبة التقى أبوعمر د.أحمد عبدالعاطى وكان لنا معه هذا الحديث :

*فى البداية دكتور أحمد نود من حضرتكم التعرف على قصة محاكمتك عسكريا؟

قصة المحاكمة العسكرية الغيابية التي تعرضت لها مع ثلة من خيرة الإخوان هي ملحمة في الظلم والطغيان والتجبر والاستبداد والعصف بالشعب المصري وتوصيف دقيق للحالة المتردية التي وصل لها نظام الحكم في مصر باقصاء كل فصائل المعارضة الشريفة وافساح المجال للفاسدين للمزيد من امتصاص دماء الشعب المطحون.المحاكمة التي فوجئت بها في بداية عام 2007 وأنا في رحلة عمل خارج مصر كانت مفاجأة لكنها متوقعة في بلد كمصر لا يحترم القانون ولا الدستور ولا حقوق الإنسان بشهادة العديد من المنظمات الدولية ولعل الأحداث خلال العامين الأخيرين خير شاهد علي ذلكلو أنك تتحدث عن محاكمتي شخصيا فأنا لم أتعرض لمحاكمة ولا حتي تحقيق نيابة ولا توجد لدي أحراز ولكن كل تهمتي اني شريك مع بعض الإخوة الأفاضل في شركة مساهمة مصرية قانونية لتجارة الأدوية اسمها حياة

*ما علاقتكم بشركة حياة ولماذا تم مصادرة أموال الشركة وما هى علاقتكم التجارية والشخصية مع م. خيرت الشاطر ؟

حياة هي مشرو ع المستقبل الذي اردنا أن نضع فيه خبراتنا عبر 15 عام في مجال حيوي كصناعة الدواء ولكن أبي الفاسدون دون اتمامهأما علاقتي بالمهندس خيرت فهي علاقة الابن بوالده والصديق بصديقه قبل أن تكون علاقة شراكة في عمل تجاري وعلي كل الأصعدة فأنا أفخر بمعرفة هذا الرمز من رموز الأمة الذي قلما تجود الدنيا به وهذا سر من أسرار تغييبه في هذه المرحلة الحرجة من عمر مصر والامة بأسرها

* عندما صدر الحكم تم وصفكم بالهارب فما تعليقك ؟

لا تعليق غير أن من يلفق القضايا ويصدر الأحكام المسبقة يمكن أن يروج ما يشاء من الأكاذيب , فأنا لم أكن موجودا بمصر أصلا قبل القضية بستة أشهر حتي اهرب؟؟!
* هل من الممكن أن ترجع إلى مصر وما هو مستقبل القضية؟

طبعا الرجوع إلي مصر حتمي إن شاء الله لكن عندما تكون الظروف مواتية. ومستقبل القضية بيد اللهفلو عاد النظام إلي رشده – ولا اظنه يفعل – لأنهي هذه الخصومة وفض القضية واعتذر لنا وفتح صفحة جديدة مع الإخوان وتمترس بهم لمصلحة مصر العليا , أما إذا استمر في غيه وبطشه وإغراقه لسفينة الوطن وفي ظل أن القضية تنظر خلال أيام أمام الاستئناف فمتوقع أن يجمل نفسه ويخفف الأحكام عن البعض ليضفي شرعية علي الدرجة الثانية للمحاكم غير الشرعية للمدنيين المسماة بالعسكرية وذلك في سابقة هي الاولي من نوعها .

* برأيك هل أثرت المحاكمات العسكرية على الإخوان ؟

نعم أثرت إيجابا وسلبا : إيجابا بمزيد من الالتفاف الجماهيري والتمايز المجتمعي وفضح لفساد النظام ,وعلي مستوي الصف الداخلي بالتنقية والتمحيص والتربية والاصطفاف خلف القيادة ومشروعنا الإسلامي الضخمأما سلبا فبغياب أي فرد من الإخوان يتأثر الإخوان نفسيا ناهيك أن يكون هؤلاء من القيادات المؤثرة والعمل أيضا يتأثر لكن سرعان ما يتعافي ويفرز من يحمل الراية ويكمل المسيرة , أما الأسر المضارة فهي المأساة الكبري بغياب عائلها ولكن حسبهم أنهم شركاء الأجر والطريق وأيام وتصبح هذه الآلام ذكري بإذن الله.من جانب آخر هناك أثر سلبي ضخم علي الإقتصاد المصري فغلق الشركات وزيادة البطالة وضرب الاقتصاد يعطي مؤشرات سلبية للمستثمرين المحليين والأجانب غير آلاف الأسر ورؤوس الأموال التي أضيرت من جراء هذا الاستهتار والظلم.

*-دكتور أحمد حضرتك كنت من القيادات الطلابية فى جامعة الزقازيق فماذا عن مرحلة الجامعة عندكم ؟

أيامنا في الجامعة ( 88-93) كانت من أخصب فترات العمل الإسلامي رغم أن مرحلة تأميم الاتحادات الطلابية كانت علي أشدها إلا أن أسر النشاط والجمعيات كانت نشطة وفعالة وكان التدخل الأمني ما زال ناعما مقارنة بما نراه الآن.لكن المشترك في المرحلتين كبير وهو الصحوة الاسلامية والإقبال من الشباب علي الالتزام والمشاركة في الأنشطة ونظرة الاحترام التي يحظي بها طلاب الإخوان من عموم أساتذتهم وزملائهم رغم حملات التشويه والتضييق.

* ما هو الفرق بين العمل الإسلامى فى الجامعة أيامكم والآن؟

الفرق القائم في الوسائل والآليات فالآن الأمور أكثر تطورا وابهارا والتواصل مع الناس بات سهلا من خلال شبكة المعلومات والجوال وغيرها من وسائل الاتصال المتقدمة , لكن توجهات العمل ومحاوره الرئيسة وضوابطه موجودة مع تعديلات طفيفة حسب علمي الآن.و كما أن هناك إبداع من الملتزمين في نشر الفضيلة وتوسيع رقعة الملتزمين بالإسلام فهناك الآن أيضا تفنن في الإضلال والإغواءفالتدافع بين الحق والباطل قائم ، والنهاية محسومة في الدنيا والآخرة لأصحاب المشروع الإسلامي الصحيح .

* ما رأيكم فى شطب طلاب الإخوان من انتخابات اتحاد الطلاب وهل من رأيك أن يترشح الإخوان فى الأعوام القادمة أم لا ؟

طبعا الشطب جريمة إنسانية يعاقب عليها القانون المصري والدولي لكنه بات سلوك النظام منذ بداية التسعينات للآن لتكريس حالة الانسداد السياسي وقصر النشاط والنهب علي أتباعه من الطلاب المستهترين ولقد نجح النظام في تكريس سياسته وتعويد الناس عليها ليألفوا استبعاد وشطب واعتقال الطلاب في موسم الانتخابات وهو ما يجب أن نحذره ويجب ان ينتبه طلاب الإخوان أن الأمر أعمق من مقاطعة الانتخابات لكنه منهج وتربية يرسخها فساد النظام بأن يجعل الناس تستقبل التزوير والإفساد وتعتاد عليه ولا تتألم له أو تعمل علي تغييره .لذا أري وجوب دوام المشاركة حتي وان كان الشطب مضمون لتظل القضية حية وثقافة الانتخاب موجودة ولا يخرج جيل مغيب عن حقوقه ويظل ظلم الظالمين بينا للعيان أما حجم وشكل المشاركة فهي متروكة لواقع كل مكان وللمسئولين عن العمل فيه .

*أبوعمر هناك مشكلة يواجهها الطالب فى الجامعة وهى كيفية التوفيق بين التوفق الدراسى والنشاط فى الجامعة؟

هذه المشكلة أزلية ودوام الشكوي منها مرجعه إلي عدة عوامل من وجهة نظري:انشغال عدد كبير من طلاب النشاط عموما بالنشاط الجامعي واهمالهم للمذاكرة والانتظام في الحضوربعض الطلاب من غير المتحمسين للتفوق يري في انشغاله بالنشاط سببا مقنعا لتبرير عدم تفوقههناك بعض الطلاب يتغير استيعابه وتفوقه بمجرد الالتحاق بالجامعة ولا دخل للأنشطه في ذلك ولكنها عوامل أخريقليل من الطلاب يتفوق ولكن تحول الإدارات الأمنية دون ترجمة تفوقه إلي مناصب وأماكن تليق بتفوقه كثير من الطلاب يزهد ويعف عن مهمة التفوق تحت دعوي عدم جدواه لواقع البطالة وسوء الأحوال المعيشية للجميع وعدم تكريم الدولة واهتمامها بالبحث العلمي والمتفوقين فيصبح الأمر لديه سواء .وهذه العوامل كاملة لا أراها سببا مقنعا لعملية الإهمال والتخلف التي يعاني منها الطلاب والتي تصل لرسوبهم أحيانا ، وهي إن جازت في حق عموم الطلاب فلا تجوز في حق الملتزمين منهم وفي مقدمتهم طلاب الإخوان لأننا نتعبد إلي الله بالاتقان والتفوق ونحرص علي عكس صورة متميزة للمسلم الناجح كاثبات للذات ودعوة للغير بغض النظر عن الفرص المتاحة للعمل أو التكريم ولنضع أمامنا قول الله تعالي ( إن الله لا يضيع أجر المحسنين)

*كلمة أخيرة ؟

أقول لإخواني وأخواتي الطلاب: اصبروا وصابروا وابذلوا وأتقنوا والله معكم ولن يتركم أعمالكم والنصر قادم وما هو منا ببعيد ولا تضيعوا أجمل زهرات العمر في لهو أو عبث فلن تمر عليكم مرحلة أخصب ولا أنقي ولا أوفر وقتا وصحة ونشاطا من مرحلة الجامعةوأقول للمسئولين في بلادنا : اتقوا الله في الشباب فهم مستقبل بلادنا ويحتاجون إلي جميل رعايتكم وخبراتكم .