انتخابات مكتب الأرشاد.. وجهة نظر
فمنذ نزول الإخوان للشارع في مظاهرات التعديل الدستوري صيف 2005 ثم ما تلاها من الفوز الكبير بخمس مقاعد البرلمان فقد دخل الإخوان علي المستوي الشعبي والرسمي مرحلة جديدة لها تبعات ضخمة أذكر منها سريعا:
- تحمل عبئ قيادة الجماهير للمطالبة بالاصلاح والتغيير
- إدارة خطوة إعلان الهوية الإخوانية بشكل غير مسبو ق وبعد مدة زادت عن نصف قرن
- تحمل ضغط النظام وأجهزته الأمنية والإعلامية لفرض تراجع عن المكتسبات التي تم تحقيقها
- التعامل مع المجتمع الدولي ودراساته وتساؤلاته حول مستقبل الحركة الإسلامية في المنطقة وتعاملها مع المتغيرات والملفات الحساسة واحتمال انتشار التجربة وتعميمها في الدول العربية وبالتالي مستقبل النظام العربي بشكل عام
- تأهيل الصف الإخواني نفسيا ومهاريا للتعامل مع المستجدات وخاصة الانفتاح والتعامل مع الآخر
من المعروف والمتداول إعلاميا أن آخر انتخابات شهدتها الهيئات القيادية بالإخوان كانت عام 1995 والتي سببت حرجا وارتباكا شديدا لدي النظام المصري الرافض لإظهار الجماعة بالمظهر الديمقراطي الحضاري القائم علي تداول المسئولية وإدارة شئون الجماعة بقوة شرعية نابعة من عمق التنظيم والتي تلتها المحاكمات العسكرية الأكبر في ذات العام والتي طالت 84 من قيادات الجماعة من مجلس الشوري ومكتب الإرشاد وبالتالي خلفت هذه الإنتخابات حسابات داخلية وشعور بالقلق من ردة فعل النظام دوما تجاه أية انتخابات قادمة
ولما كان العام 2005 نجح الإخوان في إجراء الانتخابات الداخلية من أدني مستوي إداري محلي ووصولا لمجلس الشوري العام للجماعة وبقيت انتخابات المكتب وهو الهيئة التنفيذية العليا للجماعة والتي يناط به تسيير حركة الجماعة وتحمل مسئولية الجماعة والمحاسبة من مجلس الشوري الذي انتخب هذا المكتب
وأحسب أن الرغبة في استكمال الانتخابات لتشكيل مكتب جديد ظلت قائمة ولكن حال دونها الضغط الأمني والمحاكمات العسكرية الاستثنائية في ديسمبر 2006 وشبح عواقب الانتخابات السابقة في 1995
وتلاقت رغبة القيادة مع الصف الإخواني وكذا بعض الأصوات العاقلة من النخب والباحثين وتمت انتخابات جزئية لاستكمال ودعم المكتب القائم بالفعل
وهذه بعض الأسئلة وأجوبتها والتي دارت بداخلي حول الانتخابات الداخلية للجماعة
إنتخابات مكتب الإرشاد
س و ج ؟؟؟؟؟
هل تمت بالفعل انتخابا ت في مكتب الإرشاد؟نعم تمت
وكيف علمت؟
من شبه تصريح صحفي للدكتور محمد حبيب ومن دلالات مقال للدكتور محمود غزلان ومن إقرار للنائب أ حسين إبراهيم في حوار علي الجزيرة مباشر ثم من حوار مباشر مع أحد الذين شاركوا في الانتخابات
وهل هذا أسلوب صحيح للإعلان عن انتخابات أعلي هيئة تنفيذية لأكبر فصيل معارض في مصر وله 86 نائب بالبرلمان؟
بالقطع لا فالصورة للباحثين والمراقبين ضبابية ولا يوجد تصريح رسمي من الجماعة خاصة بعد أن تناثرت معلومات هنا وهناك
وهل هذه خطوة إعلامية مدروسة؟ ولماذا؟
في تقديري لاوقد شاب الأمر نوع من التردد والتوتر الاعلامي نتيجة تسريبات غير مسئولة أحسبها داخلية - وتحتاج محاسبة - وبالتالي وضع الإعلام صورا وآليات شتي ومنحت الجماعة المتربصين بها فرصة للتشكيك في مصداقية وشفافية الانتخابات & كما أن رفض الحديث عن الانتخابات واعتباره أمر داخلي لا يناسب الواقع الذي نعيشه وقد كان الأنسب في وجهة نظري أن نؤكد إجراءها مع الاحتفاظ بالوقت والتفاصيل لحين اللحظة التي نراها مناسبة لا أن ينفي البعض معرفته أو يكذب البعض روايات قد تكون مشوهه أو ناقصة دون التعرض للحدث نفسه وهو ما أجمع عليه ثلة من الباحثين من أمثال د. رفيق حبيب ود ضياء رشوان وأوافقهم علي الطرح ( الإعلان في الوقت المناسب وبالكيف والحجم الذي تقدره الجماعة )
أما لماذا فلحالة الضعف الإعلامي التي باتت واضحة لدي المؤسسة والتي تحتاج إلي هيئة استشارية فنية متخصصة تدرس وتقدم الاستشارة وتحدد لغة الخطاب والطرح المناسب ثم تنافح من أجل إحداث القناعة به والنجاح له في إطار الانضباط التنظيمي والحب في الله والاحترام للمؤسسة قبل الإحترافية في الأداء
وما تأثير هذه الانتخابات علي الصف الإخواني؟
أرجو أن تكون خطوة مباركة في الإتجاه الصحيح وتكون بداية دعم لكثير من ملفات الدعم التي تنتظر من يحملها وتفسح المجال لمزيد من القيادات لتحمل المسئولية في المستويات المختلفة كما أرجو أن تكون الصورة قد وضحت للجميع عبر المسارات الداخلية للجماعةوما رأيك فيمن حظوا بعضوية المكتب؟
نحن تربينا علي أن المسئولية في الجماعة تكليف وابتلاء وليس تشريف ومناصب ورفاهية وخير دليل علي هذا ما تعانيه القيادة من سجن وتغييب ومصادرة ومنع من السفر ومراقبة لصيقة لأدق الخصوصيات والعمل تحت جو ضاغط وتهديد مستمرأما بالنسبة للإخوة الذين زادت مسئولياتهم فكان الله في عونهم ونسأل الله لهم التوفيق والسداد وأن يكونوا أهلا لثقة إخوانهم وننتظر منهم أن يكونوا علي قدر المسئولية ويقفوا علي قدم وساق بجوار إخوانهم الكبار دعما ونصحا ونقاشا جادا ووصولا لأفضل السبل لإدارة العمل بالجماعة
وما تفسيرك لغياب أسماء لها تاريخ ووجود مثل د العريان؟الحقيقة أنا سعيد لتصريحات الدكتور عصام التي تتميز بالانضباط والتجرد والربانية لأن القضية بالنسبة له ولغيره واضحة ومن يريد أن يعطي ويؤدي لا ينتظر المسمي ولكن ينطلق في العمل و د عصام عهدناه نشطا صاحب رأي وجهد ولا أحسب أنه يتاثر بهذه الزوبعات الإعلامية التي تريد أن تنال من جهده وحضوره الدائم علي الساحة السياسية
وما سر الحملة الإعلامية المضادة ؟
بالطبع هي جزء من المخطط القديم الجديد الذي يهدف للنيل من الجماعة ومصداقينها وشعبيتها باظهارها أنها غير ديمقراطية أو يشوب أداءها ما يجري في الأحزاب السياسية من نزاعات وتنافس غير شريف
ولكن المحزن هو جبن وضعف من يروجون بل ويخططون لهذه الحملات سواء من الأجهزة الأمنية التي اعتادت ذلك أو من المفصولين أو البعيدين عن الصف الإخواني والذين لا يتمتعون بأخلاق الفرسان فبدلا من انشغالهم بالبناء في الطريق الذي اختاروه يحاولون صناعة شهرة مزيفة علي أنقاض وأوهام أحداث في عقليات مريضة
وماذا عما يردده البعض من عدم شفافية الانتخابات؟
نحن نثق في قيادتنا وفي سلامة الإجراءات التي اتخذت والنتائج التي آلت إليها وهو جزء من مكوننا التربوي ويصعب اهتزازه برغم حالة الكتمان التي تلف الأمر ونقدر حرص البعض علي عدم الإعلان عن الأحداث للظروف الأمنية ولا يمنع أن نتحفظ أو نختلف مع الأمر
وأتفق مع من نادوا بأن من لديه دليل فليخرجه وأحسب أن الهدف هو محاولة لفت النظر عن الخطوة ذاتها بالتشكيك حولها
وما مستقبل العلاقة بين تياري الصقور والحمائم أو المحافظين والاصلاحيين داخل الصف الإخواني؟الإخوان جماعة واحدة وصف واحد ومستقبل واحد ولكن هناك طبائع وثقافات وملكات مختلفة مفادها التنوع وليس الإختلاف
ثقافة الإخوان لا تعرف المسميات الحزبية مثل الصقور والحمائم والاصلاحيين والمحافظين ولأكون أكثر وضوحا في هذا الأمر
في حوار لي منذ شهور مع د عبد المنعم ابو الفتوح -عضو مكتب الارشاد والملقب بزعيم التيار الإصلاحي- كما يحلو للإعلام تسميته وعلي مدار وقت طويل نقل لي استيائه الشديد من التسميات ونفي ما يصوره الإعلام من أكاذيب وإن لم ينف وجود اختلافات في وجها ت النظر حول بعض القضايا لكنها لا تفسد روح الحب والأخوة & وبالمثل كان لي حوارات مماثلة مع العديد من القيادات الإخوانية والتي أاكدت علي نفس المعني
فأين المشكلة إذا إلا في عقول أصحابها ؟ وما العيب في أن يكون للبعض آراؤه ويطرحها ويدافع عنها ولكنه في النهاية يمتثل لرأي الأعلبية ويواصل السير علي ذات الطريق؟؟؟
وأخيرا أرجو أن تمر جماعتنا بسلام وقوة ونمو في هذه المرحلة وأن يعي الشباب في الصف الإخواني المطلوب منه بعيدا عن ترويجا ت الصحافة ومخططات الأنظمة
فكره جميله ان يعرض الموضوع فى صوره سؤال وجواب
ننتظر من حضرتك بعض التوضيحات لبعض الأمور
1-أسباب الضعف الإعلامى رغم اننا بتوع لجان العمل العام والتعامل مع الصحافه والإنترنت والمواقع
وياريت حضرتك ترد بالمره على ما كتب فى روز اليوسف عنك وعن الإعلام الإخوانى ((المقال الذى نقل فى مدونه امواج فى بحر التغيير))
2- أرى انه بعد تم تسريب الخبر بشكل ما ,خلاص نتعامل مع الأمر الواقع وننشره
3-فكره السريه مش فكره واقعيه
مش اعضاء مكتب الإرشاد دول هيروحوا يحضروا اجتماعات فى المنيل وهيقوموا بمهام دعويه جديده ,وكدا كدا الأمن عارف اكثر من المتوقع بكثير وكلهم شخصيات معروفه ومشهوره
4- بالنسبه لغياب بعض الشخصيات ,اكيد كلنا ثقه فى نزاهه الإنتخابات
لكن لا ارى مانع فى تحليل اختيار اعضاء مجلس شورى الجماعه ولماذا وما دلاله هذا ...الخ
5-انا مقتنع بتقسيمه الصقور والحمائم
ليست كتيارين متصارعين بالشكل الحزبى
ولكن كتوجه فكرى له اختيارته واولوياته وقناعته المختلفه
وهذين التيارين موجودين فى الجماعه شئنا او ابينا وهناك اوقات واماكن يكون من بيده الأمر من احد هذه المدارس الفكريه وبالتالى يطبع المكان الذى يقوده بطبعه
جزاك الله خيرا
وياريت حضرتك ترد على مقاله روز اليوسف والشأن الإعلامى داخل الجماعه
د. احمد
يوجد تهديد يواجهنا ويؤثر علي الصف داخليا ويؤثر علي صورتا وتواصلنا وتفاعلنا من المجتمع خارجيا.
هذا التهديد هو الآلة الاعلامية
هذه الآلة لا تقف أبدا ولا ينبغي لها الوقوف
هذه الآلة من صفاتها التغول وعدم الدقة وعدم احترام الخصوصيات وقول الشئ ونقيضه وألأهم أنها في حاجة للعمل بصورة مستمرة
ومن أحب المواد التي تحبها هذه الآلة أخبار الاخوان لأنها مادة مطلوبة علي الدوام
وتجلب المال وتجلب الشهرة وتجلب شعورا بالرضا عن النفس إذ استطاعوا جلب أخبارا من داخل الاخوان
هذه الماكينة تؤثر علينا جدا
وينبغي ألا نتجاهلها
وهذه هي المشكلة
أحس أحيانا كثيرة أننا لا نعترف بوجودها بينما هي قادرة علي جلب الأذي لنا بقوة
وقد أعطيت مثالا في انتخابات مكتب الارشاد
أعطيك مثالا آخر
أحداث طلاب جامعة الازهر
مثال لضعف أدراكنا لهذه الالة وما يمكنه فعلها وترهل في ادارة الازمة وعدم استشعار التفاعلات الداخلية لمجتمع غير ناضج.
أود أن أضيف على كلام الدكتور ايهاب أن الآلة الاعلامية الداخلية فى الاخوان وأهمها المدونات أصبحت الة هدم للأسف .. بعد ارتفاع صوت أنصار النقد العلنى دون أى ضوابط أو تجرد
كم أتمنى أن نصل الى صيغة توافقية نستوعب فيها تلك الظاهرة الجديدة..واتمنى أن يكون لكم دور فى هذا الموضوع
تقبل مرورى
دمت فى رعاية الله
دكتور أحمد
السلام عليكم ورحمة الله
أسأل الله أن يردك إلى وطنك معزز مكرم وأن يفك أسر اخواننا المعتقلين
منذ أن كانت فى رقبتنا بيعة ونحن نعلم أن هناك صعاب سنخوضها ومعوقات تعترض طريقنا ولكن ايماننا بالله وبصدق نوايا المخلصين وبثقتنا فى قياداتنا يثبتنا الله
نسال الله العظيم أن يصلح أمر الأمة .
طارق العربي
للأخ محمد هيكل أقول :
1- الضعف الاعلامي لدينا سأفرد له موضوع من وجهة نظري ولست متخصصا لكن عموما أراه في غياب الاستراتيجية والتنسيق لايجاد منظومة متكاملة وأخيرا أهواء ومشكلات بعض العاملين
2- لم يرد شيئ بخصوصي في مقال روزاليوسف وأري ألا نشغل أنفسنا بالرد علي مثل هؤلاء
3- هناك فرق بين التعامل مع الخبر كواقع وعلاج من قام بتسريبه لأنه داء
4- متفق معك أن أمورنا كلها تدار بالعلن ولكن للجماعة أن تحتفظ بما تراه خصوصية ولأسباب تحددها القيادة حتي وإن كان آراء البعض تخالف هذا لكن في ذات الوقت هذا لا يمنع الإخوان وغيرهم من إبداء آرائهم في إطار الاستشارة وبأدب الحوار
5- تحليل غياب بعض الشخصيات أري فيه خصوصية ودخول في إطار صواب الآراء والمقاصد وهذا جارح وقابل للخطأ بنسبة كبيرة أكثر منه مفيد
المهم هو صدق وسلامة الانتخابات ثم وحدة الصف وعدم تأثر الجميع من فازوا أو من لم يختاروا ايجابا أو سلبا لأن الجميع يعمل في إطار دعوة ربانية لبها الإخلاص والتجرد
6- لك أخي الكريم أن تختلف معي في فكرة الصقور والحمائم لكن أحيلك إلي ردود من يوصفون بهذا في كلا الفريقين
وإذا كنا سنحيل كلامهم لنوع من الردود الدبلوماسية الإعلامية فهو أمر يحتاج لوقفة
وشكر الله لك
أتفق مع أخي د إيهاب في خطورة واستمرارية الآلة الإعلامية
لكن الأهم هو كيف نوظفها أو نشغلها دعويا ونتفادي أو نقلل الآلة المضادة
إن لم نلتفت لهذا الأمر سنظل في هذه الحالة من الضغط الخارجي
والأجهزة المضادة المعوقة تفهم هذا وتديره جيدا ؟؟؟
أختلف مع أخي صاحب مدونة اصحي يا نايم لأن المدونين من الإخوان قوة داخلية إن أحسن استخدامها ووضحت لهم الرؤية بما فيهم أصحاب رؤية النقد الذاتي - إن صحت التسمية ولست معها - وأنا ليس لدي تحسس من كتابة أحد إن كانت صادقة وموضوعية ويجب أن نصبر حتي يفهم الجميع مواقفنا ويعرف المعلومات وضوابط تناولها قبل أن يبحر بعيدا
ولو لديك اقتراحات محددة لاستثمار أو توجيه الظاهرة تفضل بطرحها دون أن يكون الهدف تقويض الأمر أو فرض رأي بالتأكيد
وشكرا لمساهمتك أخانا الكريم
اخي الكريم دكتور احمد
جزاك الله خيرا علي هذا التحليل الجيد لاتخابات مكتب الارشاد الاخيرة
واتفق مع حضرتك في اغلب الاجابات ، بخلاف نقطة اعلان نتائج الانتخابات وخاصة في توقيت اجراءها
لا مانع من ان يعلم المجتمع والنخب المتابعة لشؤن الاخوان نتائج الانتخابات ولكن متى ؟
العجيب يا دكتور هو تناول اخواننا لهذه الانتخابات
واكثر ما يحزنني في هذا الامر طريقة الطرح لهذه الانتخابات وتصوير الامر علي انها انتخابات يدور فيها ما دار في انتخابات الحزب الوطنى .
جزاك الله خيرا وتقبل الله منا ومنك ومن اخواننا اجمعين
أستاذى الفاضل د : أحمد
أولا : المدونين من الإخوان قوة داخلية إن أحسن استخدامها ووضحت لهم الرؤية "
ذلك ما أتفق معك فيه تماما ولكنى لست أتحدث عن هؤلاء .. ولعلك فهمتنى خطأ ,, وأنا احيلك الى مدونة أخونا مصعب رجب " كباية " الذى يتناول فيها احدى الظواهر التى نتكلم عنها الآن
ثانياً : أنا لا أفوض الأمور أوأفرض رأياً .. ولكن هذا اعترافا منى بفارق الخبرة الكبير لصالحكم والتى تؤهل حضرتك لتناول بعض الأمور بعمق أكثر منى ومن آخرين , فأنا مازلت أحبو علما وعملاً
أتمنى ان اكون قد أوضحت رأيى فى ايجاز
جزاكم الله خيراً كثيراً
ودمت فى رعاية الله
أخي اصحي يا نايم
جزاك الله خيرا علي التوضيح
وصلت رسالتك ولعل الله يكتب لنا الخير في كل ما نفعل
أستاذى الدكتور احمد
سلام الله عليكم وعود أحمد للتدوين
كنت امر من وقت لىخر فأجد مدونتكم كما هى بلا تجديد حتى أنى عزمت على أن اكتب لكم مناشدة من خلال مدونتى المتواضعة تدعوكم للعودة للتدوين.
ولكن حمدا لله فقد عدتم للتدوين وبقوة وفعالية دون مناشدات أو نداءات.
هنيئا لنا عودكم للتدوين ودمتم بخير دكتورنا العزيز
أخي الحبيب د أحمد الجعلي
بارك الله فيك ومشاعر متبادلة وهذا من رقي أدبك ولا تنسانا من الدعاء والثبات والاستمرارية
أخي د. أحمد
أولاً : اهنئك على فورة نشاطك التدويني من جديد
ثانياً: المشكلة ليست في الصقور والحمائم فلم يعرف عن الصقور انها من هواة اكل الحمام ولا الحمام من أكلة اللحوم . . اعني ان اختلاف الإهتمامات وطرق التناول ومنطقة الأمور ليس هو الأزمة الحقيقية في الإخوان
الأزمة التي باتت تطل برأسها علينا هي التخوين والتشكيك والخوض في النوايا ؛ ونقل الإنطباعات والرؤى الشخصية لبعض القواعد التي من باب الثقة تقوم بتصديق معظم ما يقال لها وتنقله بدورها لتسرى تلك الأقاويل سريان النار في الهشيم
المشكلة اننا اصبح لدينا "اسلوبان" اسلوب مقتنع بأن الله خلقه ليحمي هذه الجماعة من شرور ابنائها قبل اعدائها فنصبوا انفسهم -متطوعين - حراساً للمعبد حتى لو كان المعبد لا يحتاج لحراس بل يحتاج لخُدام وعُباد
واسلوب تأفف من تبنوه من الحراسة المشددة التي على المعبد فصاروا يحاولون فتح كل الأبواب والنوافذ ليثبتوا للحراس ان المعبد من الممكن ان يبقى بلا حراسة مشددة او حتى مخففة ومخاطرين في الوقت نفسه بأن المعبد من الممكن فعلاً ان يُسرق او يُحرق على من فيه
بين هؤلاء وهؤلاء بدأت تضيع أهم ما ميز الإخوان الترابط والحب في الله والأدب في الحوار
فصرنا نجد قيادة تعلق على تصريح لقيادة أخرى بأن هذا التعليق لا يخرج الا من شاذ؛ ووجدنا قيادة وسيطة تصف بعض اساتذتها واصحاب الفضل عليها بأن الضغوط الأمنية نالت منهم فلانت عريكتهم!! ؛ وباتت مصطلحات المصلحة والأجندة الخاصة تجد لنفسها طريقاً مفتوحة في احاديثنا والتي ان كانت محصورة ومحدودة اليوم فإنها لن تكون كذلك غداً ان لم نقف مع انفسنا ونرى مواطيء اقدامنا
أخي إسلام لطفي - الكواكبي -
واضح أنك حسدتني بموضوع الفوران التدويني فمنذ 3 أيام وأنا أريد أشكرك وأعلق علي كلامك بس لا أعرف ماذا يمنعني
المهم:
ما تقوله من تجاوزات في النقل للحوارات والانطباعات غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا - لو كان يمثل ظاهرة - لكن ما أخشاه هو أن يكون النشطاء مهتمين بفتح حوارات مع البعض من القيادات ويكون الحديث ودي والمجالس فيها انطباعات ثم تحول لنظريات ومدارس وتخوين و......
أسأل الله أن نتق جميعا الله فيما نقول ونفعل وأن نستشعر أمانة الكلمة ونتحسس بعضنا ونغرس الحب والثقة وهما من دعائم نجاح الدعوة
طبعا لست في حاجة لأن أخبرك بأني لم أصل للحنكة والعمق السياسي الذي تتحدث به في قضية المعابد والحراس والكهنة والحاخامات ( ههه ) لأني لم أعرف إلا المسجد والمؤذن والإمام
والحقيقة في هذا الأمر يجب أن نشير إلي حاجتنا للإتفاق علي الأصول والثوابت والقيم التي تقوم عليها الدعوة ونتفق أيضا علي مساحات الإختلاف في التعريف والتنفيذ ثم تكون لنا مرجعية عندما نذكر ونتدارس ونقيم والأهم من هذا كله ألا يحاول أحد وضع هالة وتضخيم فكرته والمناصرين المقتنعين بها لأن هذا حجة الضعيف غالبا
أظن ما نحن فيه هو عرض من نتاج تعرضنا للحملات الإعلامية وولوج كثير إلي ميدان وشباك هذا العالم الضخم - واللاأخلاقي في جزء منه - دون التحصن ب:
1- القيم الأخلاقية للتعامل مع الأحداث وخاصة الأخبار مثل التثبت والتجرد وأدب الحوار
2- الدراسة لخلفيات وأجندات اللاعبين الأساسيين في الميدان
3- ترتيب الأولويات
4- التفرقة بين الانفتاح والخصوصية
وأرجو ألا تكون تهت مني زي ما أنا تهت منك في المعبد ( ههههه)
بوركت ووفقت أخي إسلام