أبو الطلاب
عندما أعود بذاكرتي إلي بدايات حياتي الجامعية أراه معي يتعرف علي ويحنو ويوجه ويربي
وعندما أتذكر بناء شخصيتي الدعوية في مرحلة ما بعد الجامعة أراه صاحب الفعل الأكبر
وعندما أتمتع بذكريات السجن للمرة الوحيدة أراه مرافقا لي عبر رحلة معايشة لستة أشهر
وعندما أتخيل نفسي أنني لو كنت في مصر خلال فترة القضية العسكرية الأخيرة لكنت مصاحبا له
ولكن منعني قدر الله من هذه الصحبة الطيبة
إنه أستاذي وأخي وصديقي الحبيب الغالي المهندس أيمن عبد الغني
أستاذي لأنه أكثر من تعلمت علي يديه في طريق الدعوة
واخي لأننا عايشنا بعضنا في إطار من الحب والتآلف والاحترام منذ عام 1989
وصديقي الذي طالما سافرنا وتسامرنا وتناصحنا وتناقشنا بل واختلفنا سويا
حبيبي م أيمن له في قلبي وعقلي وحياتي كلها معزة وحب لا تغب عني لفضل ما كان منه
عندما أذكر كيف لطالب مثلي 19 عاما يلقي من الرعاية والتفقد والنصح والمرافقة عبر 4 سنوات
كم كان حنونا وهو يربت علي كتفي ويشد علي يدي ويبتسم في وجهي ويسأل عن دراستي
كم كان خدوما وهو يجري علي مصلحتي ويصحبني لبيتي ويدفعني للمزيد من البذل والجهد
كم كان منشغلا وهو في مقتبل حياته العملية ولكنا كشباب طلاب لم نشعر يوما بذلك وكان بيته ووقته وسيارته في خدمة دعوته
ما زلت أذكر أنه أول من دعاني سنة 1990 في شقة أحد زملائنا كنا نطلق عليها - شقة القدس -
لنقضي ليلة إيمانية مباركة مع فريق العمل لجامعة الزقازيق
وما زالت عبراته في جوف الليل وتذكرته في كتب الرقائق بمخيمات الطلاب ترن في أذني & ما زلت أشعر بحرارتها وصدقها في ليلة
قمراء مضيئة ونحن مستلقين علي ظهورنا نتفكر في ملكوت السماء ونحن نعيش في عالم آخر غير عالم البشر وقلوبنا تحلق مع النجوم
ويتحول المشهد من برد الليل وملكوت السماء ليصبح في ظهر اليوم التالي في شدة الحر وعلي لفح حرارة الأسفلت للأرجل العارية التي
تستمع إلي الموعظة ولا تبالي مما تلقي لأنها تعيش 30 ق في تذكر ذنوبها ومعاصيها وتسارع إلي التوبة
والله إني لأذكر ذلك وأعلم كم ستغضب أخي أيمن ولكنه الحب الذي ملك علي قلبي وأحسبك كذلك ولا أزكيك علي الله
فحسبك أن أجيال الشباب في ربوع مصر ستشهد لك يوم القيامة بما قدمت من أفكار ومشروعات وخطط لنهضتها
إنني ما قابلت أحدا ممن عرفك إلا وذكرك بالخير وكانت السمة الأساسية هي التربية والأثر والحب
منذ سنوات دراسته الأولي في الجامعة في بداية الثمانينات وهو طالب نبه نشط في كلية الهندسة
جامعة الزقازيق وقد ملأ الجامعه نشاطا
وبرع في أنشطة الجوالة ونشاط الأسر والعمل التنظيمي ورأس اتحاد طلاب كلية الهندسة
واشتهر كرمز طلابي علي مستوي الجامعة وكذا الجامعات المصريةرشحه نشاطه وتركيزه الشديد واستيعابه لمفردات العمل الطلابي لينضم إلي فريق الإشراف علي العمل بالجامعة منذ عام 1986 وبرع فيه وكان شعلة نشاط مستمرة تشعر وكأنه طالب في الجامعه واستمر الحال وتغير فريق العمل باتساع النشاط الدعوي ولكن بقي هو في الإشراف علي العمل وسجل بفضل الله أولا ثم بجهده المتواصل العديد من النجاحات التي تحسب له ولفريق العمل الذي معه والتي ما زالت آثارها وتطوراتها حاضرة في المشهد الطلابي العام والإخواني خاصة والتي ستكتب في تاريخ مصر والحركة الشبابية ومناشط الدعوة الدعوة والعمل الطلابي بحروف من نور
إنجازات علي الطريق
- التأصيل والإنشاء لفكرة اللجان المتخصصة لتجويد وتركيز العمل مثل
( العمل العام - الدعوة الفردية - المسجد - الفرقة الأولي - ....) - مشروع التوريث واستضافة رموز وأساتذة الدعوة لنقل الخبرات للأجيال القادمة مثل ( أ أحمد حسانين - أ مشهور - أ جباره - م الشاطر - الحاج سليمان - الشيخ الرصد - أ سعد لاشين _... وكثير غيرهم )
المساهمة في الانتقال السلس من مرحلة العمل باسم الجماعة الاسلامية- الاسم التاريخي للعمل الطلابي الاخواني من السبعينات- وحدها إلي مرحلة العمل المشترك بين الجماعة الاسلامية ( طلاب الاخوان ) والأسر الطلابية والاتحادات الطلابية وتمييز ذلك العمل عن الفكر الجهادي والجماعات المتطرفة
ثم امتلاك فاعلية الحركة في فترة التضييقات الأمنية والانتقال إلي العمل باسم طلاب التيار الإسلامي
ومؤخرا إعلان الهوية والعمل باسم طلاب الإخوان المسلمين
المشاركة في رسم السياسات العامة والضوابط للعمل الطلابي
أيمن عبد الغني (أبو سارة -بتشديد الراء) في سطور
محطات عابرة في تاريخ مشرف لرجل أحب مصر
- الحاجة أم أيمن هذه المجاهدة الصابرة التي تجود بفلذات أكبادها خلف قضبان نظام ديكتاتوري عبر ما يزيد علي عشرين عاما وهي زائرة دائمة لمنتجعات طره السياحية تارة مشيا علي الأقدام وحديثا في الطفطف ومثلها مكانه منصات التكريم علي حسن التربية والتنشئة
أخي أيمن أنسته دعوته أن السنين تمر وهو لم يتزوج بعد ولم يكن قلقا وكأن الله كان يدخر له زوجته الفاضله لتكون خير معين من بيت دعوة وفضل وخلق فتتلاقي الأفكار والمبادئ قبل القلوب والشدائد لتصنع بيتا مسلما طيبا بإذن الله
أخي أيمن هو مهندس مدني وكذلك مهندس العلاقات الخارجية في عالم السجون -وليس الاتصالات الأمنية- وهي مهمة غاية فيالتعقيد والحساسية وتحتاج إلي مواصفات خاصة من حيث التعامل مع أنماط البشر الذين لم تعتد عليهم من قبل من أمثال مخبري السجون والجنائيين وضباط مصلحة السجون وكل له خصوصيته ولا سبيل لجماعة اعتادت أن تلقي المحن ويتربي أبناؤها رغما عنهم في جو من الإرهاب الفكري والتعرض للاعتقال من استحداث لمثل هذا الدور العرفي لتيسير الشئون الخاصة بمسجونيها مثل ترتيب أمور الزيارات والفسح والخدمة والنظافة و .... & ولا شك أنها مهمة تعتمد علي الموهبة الفطرية والمكتسبة من كثرة التجارب
ذكريات لا تنسي وطرائف حاضرة دوما
وهذه أخص بها أخي أيمن عله يذكرها وتنفرج أساريره لها وهذا لا يمنع أن بعضا ممن عايشوا المواقف ستصلهم الرسالة
- أما زلت شرقيا؟ إياك أن يكون الزمن قد أنساك أنك شرقي بن شرقي ومن محافظة الشرقية
(اللي مش كل أبناءها شرقيون بالطبع)
- كيف حال السحري فيكم؟
- وماذا عن مأكولات الشباب كما اعتدت عليها بالسويس والعريش؟
- أرجو أن يكون معك من يسري عنك كحواري الشيخ من أعضاء المدرسة التربوية &
وطه اللطيف صاحب الأدعية المبتكرة والسكر بتاع الهتافات ولا شك أن نجوميتك في اللعب علي الشبكة تزداد يوما بعد يوم
أخي أيمن وأنا أتحدث إليك أشعر بغبطة وألم & غبطة الذكريات وألم الفراق لكن حسبنا أن نكون علي ذات الطريق تلتقي القلوب وتتذكر العقول في ورد الرابطة وتشتاق النفوس للقاء فإن لم يكن في عالم الزوال عساه يكون في رحاب الرحمن
وإلي لقاء قريب بإذن الله
السلام عليكم د/ أحمد و م/أيمن واخوانكما
أسأل الله الرحمن أن يجمعنا جميعا في ظله يوم الحرور .. يوم لا ظل الا ظله ولا ملجأ الا إليه
أخي أحمد والله اشتقنا اليكم جميعا من بمصر ومن هم خارجها .. ردكم الله غانمين سالمين... وثبتنا واياكم
فقط بقي أن أقول .. نفتقدكم والله .. ادع لنا
والسلام عليكم
جزاك الله خيرا دكتور
بالفعل كل نقطة ذكرتها عن اخونا الكريم الفاضل ايمن عبرت عنه خير مثال
فرج الله عنه وعن اخواننا اجمعين
اود ان اضيف علي انجازات اخي واستاذي ايمن
مفهوم المردود التربوي للعمل العام
وكان همه الدائم الحديث عن هذا الامر واهمية اثر العمل العام ومردوده التربوي علي الاخ
فك الله أسر أستاذنا المهندس.. لقد زادنا مقالكم حبا لأخينا وأستاذنا وشوقا إلى رؤيته
كان الله له سندا وظهيرا
فك الله اسره وتقبل الله منه
أناكان ليا شرف لقاء مهندس ايمن ساعه واحده بس والى الأن الواحد متذكر معظم كلماته
اكثر ميزه لاحظته فيها من اللقاء توصيل ما يريد بوسائل شتى
يعنى كان عايز يوبخنا على شىء,تلاقيه يرمى الكلمه ويهزر بعدها وبعدين يبقى جد وبعدين يهزر
انت بتوه فى النص بس المعنى بيوصل فى الأخر
أخي د.\ أحمد
لا يعرف قدر الرجال الا الرجال
واخونا المهندس أيمن من الرجال الذين وهبوا حياتهم لله تعالي ابتغاء نصرة دعوته، وله في ذلك صولات وجولات وآثار مكتوبة وأتباع لا ينسون فضله عليهم.
نسال الله لنا وله الثبات في الامر والعزيمة في الرشد
فك اله اسرك أخي ايمن وردك الى اهلك انت ود. أحمد سالمين
وإذا كان الطغاة بيدهم ادوات الظلم فإن الله بيده مقادير الأكوان يسيرها كيفما شاء؛ وقديماص قالوا اذا اردت ان تعرف مقامك فانظر فيم أقامك واحسب ان مقامك عند ربك كريم
شد حيلك يا ابو سارة
يا صااااحبي
من أعذب الكلمات التي سمعتهامن المهندس أيمن فك الله أسره
أخي د . أحمد جزاك الله خيرا على هذه المدونة . نعم أخي الحبيب فإن ما ذكرت جزء قليل جدا في شخصية أخي و حبيبي المهندس أيمن . أسأل الله عز و جل أن يقدر له الخير و يعجل له بفرج قريب .
عندما أتذكر حبيبي المهندس أيمن ( أنا آسف فهو دائما معي ) اتذكر كيف كنا نتعاون على حفظ القرآن . بالاضافة لقيام الليل و لا أنسى الجنزبيل و النسكافيه الذي كان يحضره لي في فترات الراحة أثناء القيام . و لا أنسى انشغاله بالعمل الطلابي حتى و هو في محبسه و كيف يفتح الله عليه بكثير من الأفكار الجيدة . أما عن انجازاته في كثيره نسأل الله أن يتقبل منه . و ما خفي كان أعظم .
محمد السعيد
م أيمن عبدالغنى هو مهندس العمل الطلابى وم العمل الخدمى الإخوانى و م العلاقات الأخويه الحميميه و وكعادته مهندس فوق العاده
الخطيب
والله ان القلب يقفز بين اضلعي حبا وشوقالاخواي الكبيرين م/ايمن و د/احمد
وهما اصحاب فضل علي لا انساه جزاهما الله عني خيرا
وصدقت يا اخي احمد في كلامك الرقيق عن المهندس ولا نزكيه علي الله والله حسيبه
فانه والله بنظرة او اشارة واحده يوصل الي قلبك مفاهيم ومعاني تربويه ببساطة شديده
كان يشعرني وسط جفاف الأداريات بروحانيه عاليه متدفقه لاتجدها عند كثيرين تضيع عندهم الروحانيه وسط الأداريات (علي الرغم من قصر الفتره التي رايته فيها )
فاللهم اجزه عنا خير الجزاء
قد لا اكون عايشت جيلكم او قل لااكون قد قابلت البشمهندس قبل ذلك او قل انني لااعرفة الا ايام المحكمة وغيرة الكثير بس انفصال القيادة عن القاعدة وضعف التواصل بينهم الا في صور في شكل اوامر وتوصيات وتكليفات ولكن اريدك ان تعلم اني احببته في الله كما احببتك
رد الله غربت كليكما ورفع قدركما وغفر لكم وتقبل منكم صالح اعمالكم
ادعوك لزيارة مدونتي واتمني التواصل الدائم بيننا
تدوينة رائعة مست في جانب افتقدته ولم ألمسه إلا حين عايشت الدكتور ابراهيم الكثير من الوقت .. فصف الشباب الآن في حاجة شديدة للالتحام بمثل هذه القيادات والقراءة في تاريخهم والاحتكاك العملي فعن تجربتي الخاصة فإن معايشة النموذج هي اكثر الطرق قدرة على توريث فكرة ما .. والدكتور أيمن أكثر ما يميزه احتكاكه بالشباب ومعايشته لهم ..
وأرسل تحياتي لأخي الصغير عمر على مدونته التي سأطلع عليها اليوم وأشاركه عليها
شكر الله جميع الإخوة الذين عبروا عن مشاعرهم تجاه الأخ الأكبر م أيمن
وشكر الله للمواقع التي نشرت التدوينة وهذه روابطها
http://www.sharkiaonline.com/detail.asp?iData=10802&CATEGORIES_ID=60
http://www.sharkawyonline.com/Articalshow.asp?NewsID=2209&Categories_ID=20
http://iifso.net/Stories/NewsDetails.aspx?ID=3622
تأثر المهندس ايمن كثيرا بعد معرفة هذة التدوينة الرائعة
وما كان منه الا ان طلب منا بأن نعلق قائلا لك "بافتكرك يا صاحبي كل يوم في ورد الرابطة "