ذكرياتي مع العمل الطلابي 1
بعد استشارة أحبابي ورفاقي والتفكير في الآلية والمنهجية التي سأتناول بها ذكرياتي مع العمل الطلابي
توصلت إلي الآتي
* أن تكون الذكريات مزيجا بين التجارب الشخصية وتتبع تطور الأنشطة والوسائل من خلال المراحل من منظور شخصي بحت
·*أن أتناول الشخصيات الطبيعية التي عايشت معي الأحداث دون التطرق للشق التنظيمي الذي يمكن أن يمثل حساسية للبعض أو للعمل في ظل النظام البوليسي الاستئصال في مصر وكذلك البعد عن تقييم مواقف الأشخاص أو الإدارة والاكتفاء بالتناول من خلال الصفات والأحداث بشيء من التحليل ما استطعت إلي ذلك
*ستكون ذكرياتي في أغلبها طلابية تجمع بين نظرة الطالب وقتها وتتبع بتحليل أو تقييم لها في زماننا الراهن
* سيكون الكلام بلغة التذكير وهو لا يعني أنه خاص بالذكور دون الإناث – وهن دوما أكثر نشاطا وتفوقا - ولكنها العادة في الحوار والكتابة
* أن أدعم طرح بعض الموضوعات الفنية ببعض الدورات أو الدراسات التي لا أدعي تأليفها أو المشاركة في إعدادها ولكن هي رصيد للحركة الطلابية علي امتداد 20 سنة أو يزيد
مع إجراء بعض التعديلات أو الضبط ليناسب طرحها المستجدات الحالية
وللحصول عليها أو مناقشتها يمكن الاشتراك بالمجموعة البريدية
طلابنا http://groups.yahoo.com/group/elsharkawy1426/
* تشجيع إخواني من الذين أثروا العمل الطلابي وما زالوا علي تسجيل تجاربهم ليستفيد منها العمل والعاملون
* خلق بيئة تفاعلية للمشتغلين بالعمل الطلابي لتناول القضايا الكبرى فيه بهدف التطوير والإنماء
من أين أبدأ ؟
لعل أيام الجامعة الأولي في سبتمبر 1988 تمثل نقطة انطلاق وتغير حقيقية في حياتي حيث بداية دخول كلية الصيدلة جامعة الزقازيق والانتماء لدعوة الإخوان المباركة & وكأي طالب قادم من ثانوي يتطلع إلي التعرف علي حياة الجامعة الجديدة والبحث عن أصدقاء جدد خاصة بعدما فرقت مجاميع الثانوية العامة الأصدقاء فمثلا لم يدخل معي من زملائي القريبين أحد ولكنهم توزعوا بين كليات الطب والهندسة والبيطري والكليات الأخرى.
السمات العامة للجامعة بعيون طالب سنة أولي
أعداد غفيرة تجوب الجامعة ذهابا وإيابا مع كرنفال للأزياء والعلاقات المختلطة الغريبة علي جو المدارس الثانوية & الغالبية فيهم بالحدائق والكافيتريات أكثر منهم داخل القاعات المخصصة للمحاضرات والمعامل وخاصة في الأيام الأولي والطالب الجديد لا يعرف من هم طلاب كليته أو دفعته من طلاب الكليات الأخرى
وتكثر الإشاعات بوجود محاضرات أو نزول جدول جديد أو قدوم أحد الدكاترة أو حفلات الاستقبال وهكذا تمضي الأيام الأولي التي ربما تصل لأسبوعين في الكليات العملية وشهر في الكليات النظرية مما يدفع بعدد من الطلاب ذوي الخبرة إلي ضعف التواجد في هذه الأيام خاصة لمن يعملون بالصيف أو يسافرون للترفيه
في هذا الجو المليء بالبهجة والارتباك ظهر د. طارق وهو شاب وديع هادئ حسن المنظر مهندم الثياب ذو ابتسامة عريضة دائمة وبدأ في التعرف علي طلاب دفعتنا علي أنه من المشتغلين بأسرة جابر بن حيان –كلية الصيدلة – لذا كان عنصر جذب للعديد من الطلاب وربما الطالبات لأن يسألوه عن الكلية ومناهجها وكيف تسير الدراسة بالسنة الإعدادية خاصة ونحن في كلية العلوم وكان كل وقته معنا في أول شهر
وبدأنا في القرب منه أنا وعدد من الزملاء شيئا فشيئا لمودته العالية وجديته ورغبة منا في مساعدته حيث لمسنا أنه ملتزم وذو خلق رفيع
وبدأنا تلقائيا نساعده في بعض الأنشطة التي كان يمارسها بجهد فردي مثل
· جمع الأسماء والاشتراكات للانضمام لأسرة النشاط (جابر بن حيان)
· بعض أنشطة المدرج من المسابقات والمطبوعات و.....
· الإعداد لانتخابات اتحاد الطلاب ودخول دفعتنا بقائمة كاملة من 12 فرد علي قائمة التيار الإسلامي (60 مرشح) بالكلية
وفي هذه المرحلة سأتناول عدة أمور تمت معي وتكاد تكون سمة ملازمة للعمل الطلابي عامة ومن أساسيات العمل الطلابي الإخواني خاصة وهي:
1. استقبال الطلاب الجدد
2. ممارسة الدعوة الفردية والتركيز علي الطلاب الجدد
3. العمل مع طلاب الفرقة الأولي
4. انتخابات اتحاد الطلاب والعمل من خلال أسر النشاط
5. المواجهة وتوتر العلاقة مع الأهل والمقربين تخوفا من التيارات الدينية و السياسية والظلم الذي يمارس ضدها
وفي مرحلة تالية نتناول:
1. طالب الجامعة بين الذاتية والحماسة والعمل المنظم
2. طلاب الإخوان بين الجماعة الإسلامية و التيار الإسلامي
3. تطور بعض الأنشطة مثل المخيمات والرحلات والمعارض
4. توظيف الأحداث وتحليل أحداث هامة
5. إعداد الكوادر والقيادات الطلابية
6. الإشراف المباشر علي العمل الطلابي ماله وما عليه
7. اكتشاف وتوظيف المواهب والطاقات
8. الإعداد والتكوين الدعوي والسياسي
9. التنسيق والمشاركة بين عمل الطلاب والطالبات
10. بعض المهارات والإمكانات المطلوبة لنجاح العمل الطلابي
11. العمل العام من الأسابيع المتخصصة إلي الحملات المركزة
12. بين العمل العام الفردي والجماعي
13. منعطفات في حياة خريج الجامعة ( الزواج – الوظيفة – الجيش- العمل الدعوي بالحي - ....)
14. لماذا تتساقط بعض الرموز الطلابية بعد التخرج من الجامعة ؟.
مع ما يخرج ويقترح من خلال السير في تسجيل الذكريات
داعيا الله تبارك وتعالي أن يعينني ويرزقني الصواب والسداد والجهد لتقديم ما هو نافع وتذكر ما هو منسي وطرح ما هو جدير بالمناقشة للإثراء والتطوير
وداعيا أساتذتي وإخواني بتقديم النصح والتصويب والتواصل
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
وإلي تدوينه قادمة وسباحة جديدة مع ذكريات العمل الطلابي