مجدي سعد هو صديقي الحبيب
عرفته منذ سنوات شاب نشط ممتلئ بالحيوية والدعابة والفكر
تناقشنا كثيرا واختلفنا أكثر
لكننا استطعنا أن نتواصل
مجدي هو أول من شجعني علي التدوين
بل هو أول من كنت أستشيره فيما أكتب
ولأول مرة أقول أن فكرة النقد الذاتي للجماعة بدأت منه كموضوع مرشح لي أكتب فيه
وحصل نقاش مطول حوله - قد أتناوله لاحقا- لكنه خاضه مبتدئا
وتبعه كثيرون
لكن للحق كان مجدي موضوعيا في مجمل ما يطرح - بغض النظر عن تحفظاتي عن توقيت الطرح وبعض أساليبه
تعرض مجدي لحملة شعواء من أصدقائه قبل أعدائه
فكان قراره أن يبتعد عن التدوين
رفض مجدي أن يكون جسرا للصحافة الصفراء و الأمنيه يعبروا منه وينالوا من جماعته التي تربي فيها ويدين لها بالفضل
وتربطه بأعضائها كل صلات الحب والوفاء
كف قلم مجدي عن الكتابه ولم يصمت قلبه عن النبض بالدعوة
قل نشاط مجدي وحركته الدعوية وانشغل ببعض أموره لكن ظل فكره يقظا
بالطبع لم يعجب هذا النموذج زبانية التعذيب والتلفيق والتزوير في بلدنا
ولما تأكدوا من فشل محاولات الاغواء معه
كان التربص به في أول محطه يغادر فيها للعمل والبحث عن الرزق وبناء الطموح
اعتقل مجدي أو هو في طريقه لذلك
لكنه سيظل رمزا واقفا حيا ولن ينكسر باذن الله
معك الله يا مجدي ونحن بانتظارك
وها هي دعوة أطلقها لزملائه وأحبابه وجموع المدونين
من أجل إطلاق سراحه وزميله المدون المحترم النشط عبد الرحمن عياش
فك الله أسر مصر وخلصها من الفاسدين المفسدين